السلطان صلاح الدين الأيوبي

المؤسسات الخدمية في عصر السلطان صلاح الدين الأيوبي

المؤسسات الخدمية في عصر السلطان صلاح الدين الأيوبي inflatable kayak brock bowers jersey custom maple leafs jersey stetson straw cowboy hats luvme human hair wigs luvme human hair wigs College Football Jerseys LSU Football Jersey OSU Jerseys air max 270 women blow up two person kayak latex hood 

صلاح الدين يوسف بن نجم الدين أيوب التكريتي (532-589ه / 1138-1193م) قائد عسكري مسلم من أبطال الحرب والسلام، وهو مؤسس الدولة الأيوبية التي وحدت مصر وبلاد الشام والحجاز بعد أن قضى على الدولة الفاطمية في مصر، وهو قائد معركة حطين الحاسمة بين المسلمين والصليبيين في عام 583ه/1187م والتي نتج عنها تحرير بيت المقدس ([1])، ولم يتوقف صلاح الدين عند الانتصارات الحربية ولكن شرع في تأسيس دولة قوية كاملة الأركان واهتم بالمؤسسات الخدمية المتمثلة في المدارس والبيمارستانات ([2]) والكتاتيب والمكتبات وخزائن الكتب.

عرفت مصر المدارس كمؤسسات تعليمية في عصر السلطان صلاح الدين فهو أول من قام بإنشاء المدارس في مصر، وأول مدرسة أنشئت في مصر هي المدرسة الناصرية بجوار الجامع العتيق في عام 566ه/1170م، وقد أنشأها السلطان صلاح الدين برسم الفقهاء الشافعية ([3])، وأنشأ في نفس العام المدرسة القمحية بجوار الجامع العتيق وجعلها للمالكية، وقد عرفت بالقمحية نسبة إلى ما كان يرسل من القمح إلى فقهائها من ضيعتها الموقوفة عليها بالفيوم، وقد تسابق الملوك والأمراء والوزراء والأغنياء إلى إنشاء المدارس اقتداء بسلطانهم ([4])، وكان الهدف من إنشاء المدارس في عصر الدولة الأيوبية هو نشر

المذهب السني ومحاربة العقائد الفاطمية، وإثارة الحماسة الدينية لمحاربة الفرنجة في الحروب الصليبية ([1]).

حرص السلطان صلاح الدين على إقامة مجتمع سليم معافى لمواجهة الأخطار الناجمة عن انتشار الأوبئة التي تهدد كيان المجتمع، لذا اهتم بعلوم الطب ومؤسساته التعليمة والخدمية ورصد لها أوقافاً كثيرة، والحق بالبيمارستانات خزائن للكتب الطبية والصيدليات وعين لكل منها ناظراً يقوم بالإشراف عليها، وكانت البيمارستانات تقدم الخدمات الصحية لجميع أفراد المجتمع مجاناً بغض النظر عن أوضاعهم المعيشية أو رتبهم الاجتماعية، ومن أشهر البيمارستانات في عصر الدولة الأيوبية: البيمارستان الناصري بالقاهرة والذي أنشائه السلطان صلاح الدين في عام 571هـ/ 1176م، ولم يتوقف دور البيمارستانات عند تقديم الخدمات الصحية والطبية للمرضى وحسب بل أصبحت أيضاً مراكز تعليمية يتلقى فيها طلبة الطب علومهم النظرية والتطبيقية ([2]).

وقد شهد عصر السلطان صلاح الدين اهتماماَ كبيراً بكتاتيب تعليم الصبية القرآن الكريم، والمكتبات وخزائن الكتب حيث احتوت أغلب دور العبادة والعلم على خزائن للكتب لتكون عوناً لطلبة العلم، ومن أشهر المكتبات العامة التي أنشئت في عصر الدولة الأيوبية مكتبة المدرسة الفاضلية التي أسسها القاضي الفاضل-وزير السلطان صلاح الدين-في عام 579هـ/ 1184م ([3]).

([1]) حمزة: عبد اللطيف، الحركة الفكرية في مصر في العصرين الأيوبي والمملوكي الأول، (القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2016م)، ص82.

 ([2]) الأتاسي: محمد إبراهيم، من تاريخ طب النفس والأعصاب عند العرب والمسلمين، (بيروت: دار الكتب العلمية، 2014م)، ص46.

 ([3]) الأتروشي: شوكت عارف، الحياة الفكرية في مصر خلال العصر الأيوبي، (بغداد: دار دجلة، 2007م)، ص369، 370.

 

للحصول علي المقال كاملا أرجو الضغط علي اتصل بنا

التحميل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *