هناك معوقات أو عقبات كثيرة تقف في طريق البحث العلمي وتقلل من مدي فاعلية و تأثير الثقافة العلمية في الحياة اليومية للبشر وفي سلوك الأفراد فضلا عن أنها تؤدي في مجملها الي ترويج ثقافة التخلف و تعيد انتاج أنماط فكرية و سلوكية سلبية وبدائية ربما تكون سببا مباشرا في مقاومة أي ابداع و رفض لكل جديد ومعاداة التفكير العلمي و ثقافته
وغالبا ما تنتمي معوقات التفكير العلمي الي أسباب ثقافية واجتماعية وسياسية واقتصادية لكننا سنركز في تحليلنا علي الأبعاد الثقافية و الاجتماعية بوصفها أهم الأبعاد التي ترتبط بغياب الثقافة العلمية وهيمنة ثقافة التخلف والعشوائية ويمكن لنا أن نحصر أهم عقبات أو معوقات التفكير العلمي فيما يلي
*الخرافة
هناك صراع تاريخي بين الخرافة والعلم ففي فترات معينة تسود لدي الحضارات والشعوب معتقدات و أفكار معينة يظن الناس أنها لا تقبل مجرد المناقشة أو التفكير فعلي سبيل المثال ظلت الجهات العلمية تؤمن الفترة طويلة من الزمن بأن الأرض مركز الكون جريا وراء ما قرره “بطليموس” و لكن تبين فيما بعد أن هذا الاعتماد مجرد خرافة وهذا ما أبثته “كوبر نيكوس” الذي برهن علي أن الشمس مركز الكون
كما يوضح مدي خطورة التفكير الخرافي علي التفكير العلمي في النقاط التالية
أولا: تقدم الخرافة لضحاياها تفسيرات وهمية وجاهزة تجاه ما يواجههم من أزمات ومشاكل علي نحو يصرفهم عن البحث و التفكير وايجاد حلول حقيقية للمشكلات .
ثانيا: تقدم الخرافة لضحاياها حلولا خرافية لمشكلاتهم اليومية فلا يجدون حاجة الي العلم أو الي توظيفه لحل مشكلاتهم و تحقيق غباتهم .
ثالثا: ما يشاع عن العائد المادي المجزي الفعلي والمتوقع الممارسة المهن التي تعتمد علي الخرافة يدفع لبعض الي العزوف عن تعلم المهن العلمية .
رابعا: تستهلك الممارسات المرتبطة بالخرافة رصيدا كبيرا من الأموال والجهد الانساني المهدور .
التحميل